رمضان في بلدي مصر

كان شهر رمضان -ولا يزال- في مصر مناسبة اجتماعية دينية تعبر عن مدى حيوية التراث الثقافي المصري؛ففي هذا الشهر نجد الوجه الديني للاحتفال برمضان متمثلاً في قراءة القرآن وحلقات الذكر وملازمة المساجد

والوجه الاجتماعي في الزيارات واللقاءات في المنازل والمقاهي. والاستماع إلى السِّيَروالحكايات الشعبية ومواكب الأطفال بفوانيسهم وأغانيهم الجميلة وطواف "المسحراتي" بطبلته ذات الإيقاع المتميز.

ويظهر الوجه السياسي في حرص الحكام على الظهور في مناسبات، مثل: صلاة الجمعة، أو رؤية الهلال، أو صلاة عيد الفطر.

ويظهر الوجه الشعبي في قائمة الطعام الغنية المتنوعة، والتي حوّلت شهر الصوم إلى مناسبة للأكل.

وتبدأ الزينات في الشوارع

مدفع رمضان

يعد مدفع رمضان أو مدفع الإفطار،من التقاليد الراسخة والذي يحدد موعد تناول الفطور بعد يوم كامل من الصيام والعبادة لله..أن الأمر تم بمحض الصدفة، حيث أراد السلطان المملوكي خشقدم في عام 865 هـ أن يجرب ويختبر مدفعا جديدا وصل لعاصمة مصر،القاهرة، ولدى إطلاق قذيفة ذلك المدفع،تصادف أن كان الوقت وقت المغرب وهي لحظة تناول الناس لطعام الإفطار، فظن الصائمون أن السلطان قد اختار هذا الوقت لكي يعلمهم بان ساعة الإفطار قد حانت.

من الظواهر والملامح الأساسية لرمضان القاهرة أن تمتلئ مساجدها بالمصلين؛ كما تشهد صلاة القيام (التراويح) إقبالاً شديدًا، خاصة في الأيام العشر الأواخر، وليلة ختم القرآن.والإقبال على صلاة التهجد، التي تمتد من منتصف الليل حتى وقت السحور، كذلك يكثر الاعتكاف في المساجد الكبرى، وتصل ذروة الفعاليات الرمضانية في ليلة ختم القرآن؛ حيث يتوافد آلاف المصلين على المساجد الكبرى.

ويلي مشهد الفعاليات السابقة مشاهد لأنشطة دينية رسمية من خلال وزارة الأوقاف والأزهر وغيرهما، مثل: قوافل الدعاة، وملتقى الفكر الإسلامي،وسفر الدعاة والمقرئين إلى مختلف أنحاء العالم لإحياء ليالى رمضان

بعد صلاة المغرب يبدأ الصائمون بتناول إفطارهم ومن أشهرمأكولات رمضان التي يحرص المصريون عليها ياميش وحلويات رمضان

ومن المشروبات الرمضانية

"موائد الرحمن"
ترجع فكرة "موائد الرحمن" إلى الولائم التي كان يقيمها الحكام وكبار رجال الدولة والتجار والأعيان في أيام الفاطميين، وحديثًا ظهرت الموائد على نطاق ضيق في صورة قيام أصحاب المصانع والورش والمحلات بإعداد هذه الموائد لعمالهم ومستخدميهم كنوع من البر، وكوسيلة للحفاظ على سير العمل في رمضان بانتظام..ولكن يلاحظ في السنوات الأخيرة أن كمية ونوعية "موائد الرحمن" قد تطورت بشكل لافت للنظر،يلاحظ أن قائمة ضيوف "موائد الرحمن" لم تقتصر على الفقراء والمساكين وعابري السبيل فقط، ولكن امتدت لتشمل فئات أخرى ترتادها لأسباب مختلفة، منها:
التنزه، والاستمتاع بهذا الجو، والتجربة.

ثم يبدأ الناس في الخروج
تضاعف أعداد مقاهي مصر المحروسة في السنوات الأخيرة أما خيمة رمضان، فهي ظاهرة جديدة على المجتمع المصري المعاصر، وغالبًا أنها انتقلت كفكرة عبر القنوات الفضائية..وتقام معظم الخيام في الفنادق الكبرى، ولكن يلاحظ في ظهور نمطين مختلفين عن الصورة السائدة للخيمة،
أولهما:
الخيمة صديقة البيئة التي لا تقدم خدمة الشيشة
وثانيهما:
الخيمة الإيمانية التي تقوم أساسًا على الدروس والفعاليات الدينية

ومن أشهر شخصيات رمضان
المسحراتي

ما زال يحمل «الطبلة» يقرعها بحماس شديد وهو ينادي على أهل الحي كل باسمه، يهلل الأطفال وهم يرمقونه من خلف الشرفات،بعضهم يخرج مبتهجاً مردداً خلفه كلماته الشهيرة..اصحى يا نايم وحد الدايم ..انه المسحراتي أشهر شخصية رمضانية

ومن أهم ملامحها في الحارات والشوارع بأحياء مصر الشعبية، رغم مئات السنين ما زال متمسكاً بمكانته المتميزة في اللوحة الرمضانية..وبعد أن كانت مكافأة المسحراتي عبارة عن «كعك العيد» أضيفت إليها النقود أيضاً.

من أشهرمأكولات السحور في مصر

الإستعداد للعيد
وفي الثلت الثاني من رمضان
يبدأ المصريون في صنع أو شراء ملابس العيد وكحك العيد

ثم يأتي العيد ويلبس الجميع الملابس الجديدة.وأهم شىء للأطفال هي العيدية واكيد اول حاجة بتيجي في بالنا عند سماع العيد هي العيدية..فما زال في مخيلتنا الكثير من الذكريات حول اول ايام العيد وانتظار اطفال العيلة افراد الاسرة جميعا لتجميع اكبر قدر من العيدية والعيدية كلمة عربية منسوبة إلى العيد بمعنى العطاء أو العطف، وترجع هذه العادة إلي عصر المماليك..واستمر هذا التقليد إلى العصر الحديث و اهم حاجة لازم تكون العيدية جديدة وبتلمع

وكل عيد وأنتم بألف خير.