بوابة المبتعثين الى بريطانيا

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
بالفعل هذه معلومات قيمة تهم كل الدارسين في المملكة المتحدة.
حبذا لو يتم تحديثها أولا بأول , خصوصا تلك المتعلقة بأسعار صرف العملات ,
حيث يشير الموضوع الى عام أسعار الصرف لعام 2004 , و قد تغير الوضع الآن.

معلومات أخرى أحب أن أضيفها .
- يجب الوضع بعين الإعتبار , التعقيدات التي يواجهها الدارسون في فتح
حسابات بنكية , في بريطانيا , حيث أن الأوضاع السياسية الراهنة التي تحيط
بالعالم قد ولدت الكثير من الإجراءات الأمنية لدى البنوك العاملة هناك.
أصبحت إجراءات فتح حساب بنكي لطالب وافد تستغرق بين أسبوعين , الى شهر ,
وقد تزيد , و يحق للبنك رفض فتح حساب بدون تبرير إذا شك في الطالب. لذا
ينبغي منك أخي الطالب مراعاة ذلك , و عدم الإعتماد على أنك ستفتح حساب بنكي
بسهولة , و تستطيع عندها إستلام مبالغك المالية المحولة لك من الشرق
الأوسط. تأكد من أنك نحمل شيكات سياحية أو بطاقة إئتمان أو مبالغ مالية
تكفيك لحين إتمام فتح الحساب.

- خدمة الأنترنت مهمة جدا لكل طالب , و تفيد جدا في تقليل تكلفة الإتصالات
مع الأهل عن طريق التراسل الفوري , أو الماسنجر. كما تفيد أيضا في الأمور
الدراسية و الحصول على مراجع و معلومات مجانية.
توجد العديد من شركات الأنترنت ببريطانيا , و هناك من يقوم بتقديم عروض
جيدة في فاتورة واحدة , كتقديم خدمة الأنترنت , و الهاتف الثابت و كيبل
التلفزيون , مثلا , وهذا ما تقدمه شركة NTL على سبيل المثال.
خدمة الأنترنت عريض الحزمة متوفرة حتى سرعة 10 ميجابت في الثانية في معظم
أرجاء المملكة المتحدة , و هناك أماكن قليلة تتوفر فيها الخدمة لغاية سرعة
24 ميجابت , و هذه السرعات خيالية جدا مقارنة بالسرعات المتوفرة في الشرق
الأوسط. و متوفرة بأسعار في متناول الجميع.

- في ظل الضروف الراهنة المتعلقة بالإرهاب, فهناك قوانين أمنية صارمة يتم
تطبيقها في مطار هيثرو , و يجب الإنتباه أخي الطالب الى عدم ترك أمتعتك في
أرضية المطار دون حضور , و إلا ستعلن حالة الطوارئ خوفا من أن تكون أمتعة
ملغومة بغرض الإستخدام لعمل إرهابي في المطار., و يتم مصادرة الأمتعة و
إتلافها على الفور .
أيضا يمنع حمل أو إدخال السوائل مع الأمتعة اليدوية , و يسمح فقط لبعض
الأنواع كالعطور , و حليب الأطفال و الأدوية و لكن بكميات قليلة جدا , مع
ضرورة إستخدام كيس بلاستيكي شفاف لها و عدم إخفائها في الحقيبة اليدوية.
نصيحة أخرى أخي الكريم , أختي الفاضلة , هي عدم مناقشة مسؤولي الأمن في
المطار حول الإجراءات الأمنية , و عدم التذمر , لأن ذلك سيسبب في الإشتباه
بك. و ربما يؤدي الى إدخالك لغرفة التحقيق و تفتيشك بحرص , مما قد يؤدي الى
تأخرك عن موعد إقلاع الطائرة.


لي عودة مع المزيد من الأمور بعون الله.

أمور كثيرة هي ما تهم الطالب في المملكة المتحدة (بريطانيا) و ربما نستطيع ذكر البعض منها بين فينة و أخرى.

معدل التضخم في بريطانيا يزداد سنويا , و هذا بالتكيد يترتب عليه إرتفاع الأسعار خصوصا أسعار الإيجارات . و أسعار البنزبن أيضا.

يتراوح سعر البنزين حاليا حوالي 1 جنيه أسترليني و احد. (باوند). لذا
فتعبئة خزان سيارة صغيرة تقريبا (60 لتر) سيترواح بين 50 الى 60 باوند , و
هذا ليس بالمبلغ القليل لو قيس بأسعار البنزين في دول الخليج. و لهذا وجب
التنويه.

و بالنسبة للذين لا يمتلكون سيارات خاصة , فإن خيارات التنقل الأخرى هي كالتالي:

- سكان لندن : الوسيلة الأفضل في التنقل هي إستخدام مترو الأنفاق. London
Underground و توفر الشركة المشغلة للمشروع تخفيضات خاصة لطلبة بعض
الجامعات في حين رغبوا بشراء بطاقة إشتراك لمدة سنة كاملة. هذه البطاقة
تتيح التنقل بسهولة داخل المدينة لمدة عام كامل .
الخيار الآخر هو إستخدام الحافلات ذات الطابقين (الباص) , لكن سير هذه
الباصات يعتمد كثيرا على زحمة الشوارع , و لذا لا ينصح بها إن كان الوقت
يهمك.

- سكان المناطق الأخرى: الباص (بإشتراك سنة كاملة) هو أرخص وسيلة. خصوصا إذا كان السعر مدعوما من قبل الجامعة للطلبة.


أريد أيضا أن أناقش موضوعا مهما آخرا و أرجو أن لا يساء فهمي , و أن نأخذ بمبدأ لا حياء في العلم هنا.
ديننا الحنيف يأمرنا بالطهارة بعد قضاء الحاجة. لذا فإن معظمنا قد تعود على
إستخدام الماء و الصابون في غسل مواضع النجاسة من أجسامنا أثناء دخول دورة
المياه و بعد قضاء الحاجة. و بالنسبة للطالب الذي يزور الدول الأوروبية
لأول مرة , فإنه قد يفاجأ بأن معظم (إن لم تكن جميع) دورات المياه لا تحتوي
على مكان للإغتسال , بل يتم إستخدام المحارم الورقية. و هذا قد يسبب صدمة
للوهلة الأولى لدى البعض. لكن ينبغي التأقلم مع الوضع , و محاولة تكييف
المعطيات المتوفرة قدر الإمكان.
ما يبشر بالخير , هو أن بعض البيوت التي يمتلكها مسلمون , و يؤجرونها
للطلبة , يراعون فيها هذه النقطة , لكن هذه البيوت قليلة جدا جدا.

الأمر الثالث الذي أحب أن أناقشه لهذا اليوم . هو أنه و للأسف . فقد يواجه
البعض إنتقادات عنصرية من قبل بعض المراهقين الأجانب , (هذه الحالة نادرة
الحدوث جدا جدا , لكنها واردة) و لا تحدث إلا من قبل القلة من المراهقين
المنفلتين أخلاقيا , و الذين ولدوا على كره العرب أو الدين الإسلامي , و
أنا هنا أحب التنويه أخي الطالب في هذا الشأن , فقد تأخذ أحدنا العزة أو
قوة الكرامة فيحاول الرد على هؤلاء المراهقين مما قد يؤدي الى شجار كلامي
ينتهي بعراك و ضرب بين الطرفين (خصوصا أن من يتحرشون هم من المراهقين
المنفلتين أخلاقيا كما ذكرت) و هذا في النهاية سيؤدي بالتأكيد إلى تدخل
الشرطة , علما بأن القانون هناك يحمي المراهقين و القاصرين دون 18 سنة , و
يحرم الإعتداء عليهم أو ضربهم, و بالتالي تصبح أنت أخي الطالب المخطئ في
نظر القانون,
لذا نصيحتي إليك أن لا تلتفت إلى مثل هؤلاء , و تتجاهلهم , و تصطنع عدم
سماعهم , و واصل طريقك كأن شيئا لم يحدث . و هذا ليس جبنا , بل تفاديا
للمشاكل .

من النصائح التي يفضل إتباعها أيضا هو عدم السير وحيدا في أوقات متأخرة من
الليل , بل السير في مجموعات مكونة من شخصين أو أكثر , و ذلك لإتقاء
الخارجين عن القانون أو الأشخاص المخمورين الى درجة السكر.

أمنيا, قد تمر و أنت تسير في الشارع بمشاجرة بين شخصين أو أكثر . إذا كنت
لا تعرف أحد الأطراف المتشاجرة, فيفضل عدم التوقف للفرجة على المعركة. و
مواصلة السير , حتى لا يتم إستدعاؤك كشاهد في المحكمة إذا ظهرت صورتك في
أحد كاميرات المراقبة التي كانت تصور الحدث و المنتشرة في شوارع بريطانيا.