الخرطال (( الشوربة )) الوجبة الرئيسة على الموائد السعودية في رمضان
الشوفان يحافظ على الوزن ويتحكم في نسبة السكر ويخفض الكولسترول ويقلل ارتفاع الضغط
يساعد الشوفان على تقليل الوزن
الخرطال
نبات من عائلة النجيليات (الحشائش)، ويعرف علمياً باسم Avena Sativa،
ويطلق عليه حاليا اسم الشوفان، لم يرد اسم الشوفان في المعاجم العربية
القديمة، إلا أنه في الماضي أطلق عليه أسماء مختلفة مثل الخرطال وهُرطُمان
وخافور وقرطمان وخرطان، وقد استخدم الشوفان في البداية كعقار قبل استخدامه
كغذاء للإنسان والحيوان.
يحتوي دقيق الشوفان على كمية جيدة من الألياف
الغذائية، وكذلك على البوتاسيوم والكالسيوم والماغنيسيوم والفسفور
والصوديوم والحديد، والكاروتين وفيتامينات B1, D, B12,B6.
تعد منتجات
الشوفان من الأغذية الرخيصة والمغذية. ويتوفر بعدة أشكال إنتاجية مختلفة،
فهناك المجروش الخشن، والشرائح الرقيقة، وعلى هيئة حبوب مسطحة مضغوطة والتي
تم طبخها جزئياً عبر تعريضها للبخار، والشوفان التقليدي الجاهز للنضج
السريع بعد تقطيعه إلى شرائح رقيقة جداً، وهناك أيضاً نخالة الشوفان وهي
التي تضم فقط الطبقة القشرية للحبوب، وهناك دقيق الشوفان الأبيض أو الأسمر
بحسب احتوائه على قشور الحبوب، إلا أن من الأسباب الرئيسية لعدم التعرف
المبكر على الشوفان كغذاء، هو أن المادة البروتينية فيه ليست على شكل
جلوتين القمح، لذلك فإنه لا يصلح لعمل الخبز، لذلك استخدم جريش الشوفان
لعمل العصيدة وكذلك شوربة الشوفان المعروفة، ويمكن استخدامه في عمل الخبز
بخلطه مع دقيق القمح، وفي صنع بعض أصناف الفطائر والكيك والبسكويت، وصناعة
بعض أنواع أغذية الأطفال.
وجبة رئيسة على المائدة
يعرف
الشوفان بفوائده الصحية، لذلك ينصح بتناول الشوفان، خاصة في وجبة الإفطار،
حيث يساهم في المحافظة على الوزن ضمن المعدل الطبيعي ويُشعر بالشبع لفترة
طويلة بعد تناوله، ولأن الشوفان مصدر جيد للألياف الذائبة لذلك فهو يساعد
على التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم لمدة أطول، كما أثبت الشوفان
قدرته على خفض كلسترول الدم وخفض ضغط الدم، وفي عام 1997م سمحت هيئة الغذاء
والدواء الأمريكية لمنتجي دقيق الشوفان ومصنعي المواد الغذائية باستخدام
ادعاء خفض الكلسترول على المنتجات الغذائية للشوفان، كما أيدت جمعية القلب
الأميركية ذلك الإدعاء. وقد تعددت الدراسات التي توضح أن تناول الألياف
الذائبة (مثل الموجودة في الشوفان) يقلل بإذن الله من مخاطر الإصابة بأمراض
شرايين القلب بنسبة تصل إلى 29% وكذلك تقليل الإصابة بجلطات القلب ومرض
السكري والسمنة والوفاة في عمر مبكر.
يتم إضافة الشوفان إلى الشوربة لفوائده العديدة
الشوفان مخفض للكلسترول:
يحتوي
الشوفان على الألياف ومن ضمنها مادة بيتا جلوكان beta-glucan، وهي ألياف
ذائبة في الماء، والتي يعتقد أن لها الدور الرئيس في تخفيض نسبة الكولسترول
في الدم، حيث تقوم بالارتباط بالمادة الصفراء التي تفرزها المرارة، والتي
تقوم عادة بالمساعدة في امتصاص الكولسترول فتعطل هذه الوظيفة، كما أنها
تزيد من طرد المادة الصفراء في الغائط مما يسهم في تخفيض دورة المادة
الصفراء داخل الكبد والأمعاء، مما يجعل الكبد يقوم بتحويل المزيد من
الكولسترول إلى مادة صفراء تلقائيا، مما يخفض نسبة الكلولسترول الضار LDL.
الشوفان ومرضى السكري:
تتميز
الكربوهيدرات والألياف الغذائية الذائبة في الشوفان بأنها تسهم في التحكم
بشكل أفضل في نسبة سكر الدم، وتقلل من تذبذب مستوى السكر في الدم، فهي أقل
سرعة في رفع سكر الدم وأطول مدة مقارنة بالخبز الأبيض والأرز الأبيض، ويتضح
ذلك عند قياس مؤشر السكر glycemic index، فحاليا لاينظر إلى كمية السكريات
التي تحتويها المنتجات الغذائية فحسب، بل أيضا على مدى وسرعة ومدة رفع
نسبة السكر في الدم.
زيادة قدرة جهاز المقاومة:
أظهرت
دراسة أجريت في جامعة أمريكية أن مادة بيتا جلوكان (الموجودة في الشوفان)
ترفع درجة جهاز المقاومة في الجسم البشري عند التعرض لالتهابات بكتيرية،
فهذه المادة حسب قول الدكتور جوناثن ريشنر الباحث الرئيس تمكن خلايا
المناعة من تحديد مكان البكتيريا وتساعدها في سرعة التخلص منها.
علاج قصور الانتباه والاكتئاب:
يستخدم
الشوفان لعلاج حالات الإنهاك العصبي والأرق والوهن، ومضاد للالتهاب ومسكن،
كما أنه يستخدم لعلاج حالة قصور الانتباه (ADD) وقصور الانتباه الناجم عن
النشاط المفرط (ADHD)، وقد أشار الأخصائيون إلى أن الشوفان يقلل من الأعراض
الإنسحابية لبعض الأدوية مثل الميثيلفينيديت، كما يقلل من الشعور بالحزن
والاكتئاب البسيط لدى البالغين المصابين بهذا المرض، كما يملك مفعولا مهدئا
يشابه أداء بعض العقاقير.
الشوفان والأمراض النسائية:
يغذي
الشوفان الجهاز العصبي والهرموني، ويقلل من أعراض ماقبل الدورة الشهرية،
والإجهاد والأرق والإكتئاب والقلق، كما يمكن أن يساعد في مقاومة هشاشة
العظام لمحتواه الغني من الكالسيوم، كما يفيد استعمال الشوفان يوميا وعلى
مدى أسبوعين في الشهر.وذلك لعلاج مشكلات أعراض ماقبل انقطاع الطمث.