السعرات الحرارية أو الكالوري هي وحدات لقياس الطاقة وعلي الأخص الطاقة الحرارية،، وهي وحدة لقياس الطاقة الحرارية التي يحتاجها ويكونها الجسم لكي يقوم بعمله بشكل عادي، وذلك عن طريق إحراق المواد الغذائية.
فالإنسان يحتاج للطاقة لعمل وظائفه الأساسية للحياة, وهذه الطاقة مصدرها الأول هو الغذاء، وتختلف الأغذية في مقدار الطاقة التي تنتجها على ما تحتويه من العناصر الثلاثة الأساسية في الغذاء ألا وهي : الكربوهيدرات و الدهون و البروتينات،،
وتنتج هذه المصادر الطاقة الحرارية بنسب متفاوته:
الكربوهيدرات : 400 سعرة حرارية لكل 100 جرام .
الدهون : 800 سعرة حرارية لكل 100 جرام .
البروتينات : 400 سعرة حرارية لكل 100 جرام .
الجسم يحتاج إلي كمية محددة من السعرات الحرارية يوميا, وتزاد حسب نشاط الشخص وحجم جسده وكذلك العمر. فالاطفال والشبان في طور النمو يحتاجون لكميات كبيرة من السعرات الحرارية. يجب أن يكون هناك توازن ما بين السعرات الحرارية التي نأخذها من الطعام والسعرات الحرارية التي نحرقها حتى لا يزداد وزننا حيث ان الجسم يخزن السعرات الحرارية الزائدة عن حاجته على هيئة شحوم ليستخدمها فيما بعد إذا أضطر لذلك في حال نقص السعرات الحرارية المأخوذة عن طريق الأكل. إذا أفرطنا في الأكل تزداد كمية الشحوم وإذا قللنا الأكل يستخدم الجسم الشحوم لإنتاج الطاقة ويحرقها فبالتالي تقل الشحوم لدينا،، ويستهلك الجسم السعرات المأخوذة من الطعام في القيام بجميع نشاطة الحيوي مثل التنفس والهضم وعمل جميع الأجهزة مثل القلب والكلى والكبد وكذلك التفكير، كما يستهلك الجسم السعرات خلال نشاطه البدني، من مشي، وجري، وصعود السلم، وحمل الأثقال، والرياضة.
الكربوهيدرات
تحتوي على كل أنواع السكر والنشويات، وهي التي تمد الأحياء بالمصدر الرئيسي للطاقة، ويزود كل جرام من الكربوهيدرات الجسم بحوالي 4 سعرات حرارية، وهناك نوعان من الكربوهيدرات: بسيطة ومعقدة. الكربوهيدرات البسيطة كلها سكريات. وأما الكربوهيدرات المعقدة التي تشتمل على النشويات فإن تركيبها الجزيئي أكبر وأكثر تعقيدًا، وتتكون من عدة كربوهيدرات متصلة بعضها ببعض. وتحتوي معظم الأطعمة على كربوهيدرات. والسكر الرئيسي في الطعام هو السكروز، وهو سكر عادي أبيض أو بني. وهناك سكر آخر مهم هو اللاكتوز يوجد في الحليب. وهناك الفروكتوز وهو سكر غاية في الحلاوة، يستخرج من معظم الفواكه ومن كثير من الخضراوات. ومن الأطعمة التي تشتمل على نشويات، الفاصوليا والخبز بأنواعه، والذرة الشامية، والمستحضرات النشوية كالمعكرونة والشعرية وغيرهما من الأطعمة المماثلة التي تصنع من الدقيق والبطاطس.
الدهون
مصدر للطاقة عالي الكثافة. ويمكن للجرام الواحد من الدهون أن يزود بما مقداره 9 سعرات حرارية. وتتكون كل أنواع الدهون من كحول يسمى جليسيرول أو جلسيرين، ومواد أخرى تسمى الأحماض الدهنية، ويتكون الحمض الدهني من سلسلة طويلة من ذرات الكربون التي تتصل بها ذرات الهيدروجين. وهناك ثلاثة أنواع من الأحماض الدهنية هي المشبعة، ووحيدة التشبع، وعديدة التشبع. ويحتوي الحمض الدهني المشبع على كمية من ذرات الهيدروجين بقدر ما تستطيع سلسلته الكربونية تحمله. أما الأحماض الدهنية وحيدة التشبع فينقصها زوج من ذرات الهيدروجين. وفي الحمض الدهني عديد التشبع تحتوي السلسلة الكربونية على ذرات هيدروجين تقل بأربع على الأقل مما تستطيع السلسلة تحمله. ويجب أن تحتوي الوجبة على بعض الأحماض الدهنية العديدة التشبع لأن الجسم لا يستطيع صنعها. وتعمل هذه الأحماض الدهنية الضرورية بمثابة وحدات بناء للأغشية التي تشكل الحدود الخارجية لكل خلية في الجسم. وتوجد الأحماض الدهنية العديدة التشبع في زيوت بعض النباتات مثل دوَّار الشمس وفي الأسماك . وتتضمن المصادر العادية للأحماض الدهنية العديدة التشبع الزيتون والفول السوداني. ومعظم الأحماض الدهنية المشبعة موجودة في الأطعمة المستخرجة من الحيوانات مثل الزبدة ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء الدهنية.
البروتينات
تزوّد الجسم بالطاقة كل جرام بأربع سعرات حرارية ولكنها فوق ذلك من أهم مواد البناء للجسم. فالعضلات والجلد والشعر مثلاً مكوّنة إلى حد كبير من البروتينات، وبالإضافة إلى ذلك فإن كل خلية تحتوي على بروتينات تسمى الأنزيمات، وهذه الإنزيمات تعجل التفاعلات الكيميائية ولا تستطيع الخلايا أن تعمل دون هذه الأنزيمات البروتينية وكذلك تعمل البروتينات بمثابة هورمونات وأجسام مضادة لمحاربة الأمراض، والبروتينات جزيئات كبيرة معقدة التركيب تتكون من وحدات أصغر تسمى الأحماض الأمينية، ويجب أن يتلقى الجسم كميات كافية من20 حمضًا من الأحماض الأمينية. وللجسم القدرة على صنع 11 منها بكميات كافية، وهناك تسعة أحماض أخرى تسمى الأحماض الأمينية الضرورية لا يستطيع الجسم صنعها أو لا يمكنه صنعها بكميات كافية،، ولذلك يجب الحصول عليها من الوجبات، وأفضل مصادر البروتينات هي الجبن والبيض والسمك واللحوم الحمراء،،، أي الخالية من الدهن، والحليب. وتسمى البروتينات التي في هذه الأطعمة بالبروتينات الكاملة لأنها تحتوي على كميات مناسبة من كل الأحماض الأمينية. وتمد الحبوب والجوز والخضراوات الجسم بالبروتينات وتسمى هذه البروتينات بالبروتينات غير الكاملة لأنها تفتقر إلى الكميات المناسبة من واحد أو أكثر من الأحماض الأمينية الضرورية. وبالرغم من ذلك يمكن لتوليفة من اثنين من البروتينات غير الكاملة أن تزود الجسم بخليط متكامل من الأحماض الأمينية. فالفاصوليا والأرز مثلاً من البروتينات غير الكاملة، ولكنهما عندما يؤكلان معًا يوفران التوازن الصحيح للأحماض الأمينية.