بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد اشرف الأنبياء والمرسلين وعلى واهل بيته الطيبين الطاهرين
اما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
اعذروني ولكن ساتكلم بكل صراحة عن واقعنا المخزي فقد طفح الكيل
لن اتكلم بكلام من الخيال بل كلام من الواقع نعيشه كل يوم
ومع اني اريد ان اتكلم باللهجة العامية كي يكون واقعي اكثر ولكن بحكم اختلاف اللهجات العربية
احاول ان استخدم الاسلوب المفهوم للكل .
ــــــــــــ
اطفالنا , اولادنا , بناتنا , وحتى شبابنا من يربيهم ؟؟؟
مع الاسف الشديد عندما لاحظت من حولي الاطفال والآباء لقد احس في خاطري واطبق على صدري هذا الواقع المرير .
يقدم الرجل على الزواج بكل حماس وحيوية وسعادة , يعيش افضل ايامه , وبعد فترة يرزق باول مولود , يالله قمة السعاده,
وبعد فترة طفل آخر , تمشي الأيام , وتمر السنين , اصبح البيت مليئ بالاطفال والاولاد وزاد ضغط العمل وامور المنزل , وغيرها من الامور .
في هذا الوقت الذي ينشغل فيه الاب بأمور العمل وضغوطات البيت , هناك طفل يحتاج من يسمعه , من يتكلم معه ويفهمه .
هنا يتضح مهمة الأب ان كان يعرف يتعامل مع المواقف ام يترك السبيل للخادمة والوسائل الحديثة للتربية , وبما اني في واقعي الذي اعيشه لا اعرف كثيرا عن الخادمات , فلذا ساكتفي بالكلام عن التكنولوجيا الحديثة ومن يربي الطفل.
لا الوم كبار السن الذين يهملون ابنائهم ويتركونهم يغرقون في وسط هذي الوسائل بلا حسيب او رقيب , فهم لم يعيشو ما نعيشه , ولا يعلمون تقريبا مخاطره كما نعلمها نحن شباب هذا العصر وهذا الجيل .
ولكني الوم الآباء الذين يدركون كل هذي المخاطر مع ذلك يتركون ابنائهم يضيعون وهم يرون .
نعم هذا الواقع الاب ينشغل في الدوام واموره الخاصة , اما الطفل يذهب ويعود من المدرسة مع السائق , وعندما يعود للبيت اول شي يفعله يبحث عن ريموت التفاز , وعندما يمل منه يذهب لشاشة الحاسب يكمل بقية يومه , ولا يجتمع مع أباه الي في سفرة الغداء, ولكن لنقف عند هذه الاشياء التي يمضي الابن ساعات من يمومه امامها .
التلفاز :
كنت مرة اشاهد احد البرامج ( السخيفة ) على احد القنوات التي تعرض البرامج الاجنبية وتترجمها الى العربية , المهم بينما انا اشاهد انا وابن اخي ( 10 سنوات ) كان المذيع يسال البنت التي امامه ( تعرفون كيف يكون لبسهم ) , سالها سؤاال في قمة السقوط والوقاحة > وكانت هذي سياسة البرنامج ان يسال المذيع اسالة تكون محرجة جدا , فسالني ابن اخي ما ذا يعني هذا السؤال فانحرجت منه , وفي نفس الوقت احتقرت نفسي كيف اشاهد هذه السخافة , وكيف لي ايضا ان افعل ذلك مع طفل في العاشرة من عمره , فاغلقت التلفاز في الحال واخبرته بانه كلام بذيئ ويجب ان لا يتابع مثل هذه البرامج .
ما اريد ان اصل اليه كيف يترك اطفالنا مع هذه البرامج , وكيف يترك بناتا يشاهدون المسلسلات التي تشجع على السقوط , بدون ان نحس او نحتس على انفسنا , هل لهذه الدرجة ابنائنا رخيصين ؟ هل اشغلتنا اعمالنا عن ماذا يشاهد اطفالنا , الا نعرف ان التلفاز فيه الكثير من الاشياء التي تؤثر سلبيا على تفكير الطفل , هل الغزو الفكري ضدنا نجح وحقق مراده ؟ اصبح الطفل يشاهد الفلم وعندما تعرض لقطة ساخنة , اصبح شيئ طبيعي على الطفل !! يشاهده كل يوم !!!! والكلام كثير جدا عن اضرار التلفاز واعتقد انه ليست بحاجة لذكرها فالجميع يعرف ذلك .
فلنتكلم على الانترنت :
طفل في ال 11 من عمره لديه حساب بريد الكتروني ويدخل مواقع الدردشة !!!
هل تعرف ايها الاب ما ذا يدخل ابنك من مواقع ؟ هل تعرف مع من يتحدث ؟ هل تعرف كم عدد المرضى الذي ييدخلون مواقع التعارف وما اقبح من جرائمهم ؟
مع الاسف اصبح كل شيئ مفتوح للطفل , واقصد بذلك الابن من عمر 5 سنوات الى 18
اصبح كل شي متوفر لديه , كل شي سهل الحصول عن طريق الانترنت .
بعد ان كان في الماضي الفيلم الإباحي شي خطير ونادر و مررعب وصعب الوصول , اصبح الآن متوفر عند كل ولد !!!
ولد في ال 15 من عمره جهازه الحاسب او جواله , مليئ بالاباحيات !!!
هل كلامي من الخيال او كلام اصبح واقعنا !!!
أين الأب الذي ضاع ابنه في كل هذي الوسائل الحديثة , اشغله العمل ؟ ام زيارات الاصدقاء وامور الدنيا ؟
فلنتكلم عن جانب آخر غير الوسائل الحديثة , وهو الاصدقاء , وهو امر مهم وخطير ايضا.
كم من الآباء الذي يعرفون جميع اصدقاء ابنائهم منهم وكيف هي اخلاقهم وكيف هي حياتهم ؟
اذا لم يتعلم الطفل العادات السيئة من التلفاز والسلوكيات المشينة من مواقع النت , فقد يكون الصديق السيئ اشد خطرا.
الكثير من الاطفال يتعلمون الكلام البذيئ والعادات السيئة ايا كانت من الاصدقاء والزملاء في المدرسة او الحارة .
والجميع يعلم ان الطفل يعشق التقليد الاعمى
فلماذا يضيع الطفل هكذا بدون حسيب ورقيب . لماذا ؟؟؟؟؟؟
بالنسبة لي شخصيا , فانا شخص غير متزوج , ولكن انا والحمد لله عشت في هذا الجيل واعرف ما يدور حولي من ما يحدث من وسائل التكنولوجيا واخطارها , ومن خطر صديق السوء واضراره . وغيرها مما يوثر على الطفل .
فلذا انا اخطط مستقبلا عندما اتزوج كيف يتربى ابنائي بإذن الله تعالى .
فمثلا اذا من الله علي بالزواج ومن الله علي بعدها ورزقت بطفل فإني بإذن الله لن اجعل ابني يضيع وانا اشاهد
سوف احذف جميع القنوات ,واترك لي القنوات الاخبارية والدينية والرياضية واترك لاطفالي القنوات الي تناسبهم فقط فقط .
فلا حاجة لقنواة السقووط التي لا يخلو منها منزل .
ابني حتى يصل الى سن 18 , لن اسمح له بدخول النت الا بوجودي .
نعم ولكن في نفس الوقت لن احرمهم فساكون انا الاب والاخ والصديق في نفس الوقت .
احاول ان اكون انا من اوصله للمدرسة وانا من ارجعه فهذا الشي يعني له ولي الكثير , سوف اوفر الكتب والقصص المسلية والالعاب التي تفيده وتسليه في نفس الوقت . ساقطع عليه الوصول للنت ولكن ساشبعه من الاشرطة التي تحوي كل ما يحتاجه من مواد تعليمية مواد مسلية مضحكة ثقافية وغيرها حتى انه لن يحتاج الى النت .
ساهذب به كل مكان يريده , ساجعل ساعات مخصصة يوميا له , اسمع مشاكله , واحاول حلها , ساحاول بكل الطرق ان اجعله سعيدا وفي نفس الوقت بعيدا عن ما يخربه ويدمر عقله .
عندها اذا كبر وشاب يكون اكثر عقلانية بإذن الله ويحبب اليه الاشياء المفيدة ولن حتى يفكر بما يضره .
هذا هو تفكيري اذا اراد ربي , سوف احوال بكل الطرق ان يكون ابنئ جزء مني ومن حياتي ولن اهمله كما يحدث للكثير في هذا الوقت .
اعتذر عن الإطالة ولكن هذا الموضوع دائما يراودني ويشغلني فهو واقع ومع الاسف واقع اليم , فاردت الجميع ان يشاركني الرأي .
هل سنربي ابنائنا بأيدينا ام سنترك الوسائل الحديثة تقوم بالواجب؟ او نتركهم يتعلمون من ما يفعله الاصدقاء سواءا كان ايجابيا او سلبيا ؟؟؟
الكلمات المتقاطعة1,,,