سيره مختصره من حياة الصحفي والاديب طه حيدر

ولد في بغداد عام 1947 من عائله عماليه.نشأ وأكمل دراسته الابتدائيه والثانويه في بغداد وتخرج من كلية التربيه الرياضيه عام 68/1969...... مارس رياضة كمال الاجسام في نادي الشباب الرياضي الكائن في شارع الشيخ عمر انذاك وقد نال على شارة التحكيم من الاتحاد الدولي لرفع الاثقال واخر تحكيم له عام 1975 في بطولة العالم لرفع الاثقال التي اقيمت في بغداد انذاك وقد كان من ضمن هواياته كتابة الشعر والقصه القصيره .وفي عام 1971 عمل مدرس في ثانوية جصان في محافظة واسط ثم انتقل الى بغداد عام 1975 وتحديدا في متوسطة الثوار في مدينة الصدر.

انضم الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي في نهاية الستينات حيث احساسه الكبيربمأساة شعبه ومعاناتهم من الظلم والقهر الذي كان يخيم عليهم أنذاك. بعد اعلان الجبهة الوطنيه 1973عمل صحفيا في جريدة طريق الشعب رئيسا لتحرير الصفحه الرياضيه اضافه الى كتاباته في المواضيع السياسيه. وعند اعلان الطاغيه صدام حسين الغاء الجبهة وحظر جميع الاحزاب عام 1978 تعرض للمطارده الحقيقيه و الاضطهاد من قبل ازلام النظام البعثي حتى هاجر مع عدد كبير من التقدميين انذاك الى خارج العراق وتحديدا الى سوريا ثم لبنان وقد تعرض الى محاولة اغتيال من قبل المخابرات العراقيه في لبنان و تم أنقاذه من قبل المقاومه اللبنانيه. وبعد لبنان لجأ الى ليبيا ثم اليمن الجنوبيه واستقر في عدن.

في عدن عمل محررا في صحيفة 14 اكتوبرو نشرله مقالات سياسية واجتماعية .وكتب قصصا قصيرة.وأصدر مجموعته القصصية الأولى عام 1989 تحت عنوان ( وشمان للأرض والحبيبة) والتي كانت صوتا مفعما بالأمل، وفي الوقت ذاته صوتا مشحونا بالغضب على سلطة القمع الديكتاتوري، وعلى لصوص الحياة، الذين سرقوا تاريخ الشعب. وأثناء مكوثه في عدن تخصص في الإعلام الرياضي حتى أضحى على حد قول( زميله سلام عبود) أهم الصحافيين الرياضيين في اليمن الديمقراطية وتدرب تحت يده الكثير من الصحفيين .

تزوج في اليمن وانجب ثلاث اولاد وبنت (حيدر ومحمد وعمار وسولافه)

عام 2003 توفى في عدن اثر مرض عضال( بعد سقوط النظام الحاكم في العراق )في عدن ولم يستطع العوده الى العراق.