الرحيق الصافي مشرفة
الجنس : الابراج : برجي هو : عدد الرسائل : 76 العمر : 34 الموقع : http://montadamila43.forumalgerie.net العمل/الترفيه : استاذة المزاج : جيد السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 09/02/2013 النشاط : علم دولتي :
| موضوع: مكانة المرأة في الاسلام الإثنين فبراير 25, 2013 9:15 pm | |
| [size=25][b]مكانة المرأة فس الاسلام
[b]الداعية أ أحمد يخلف
كثر الحديث حول المرأة في هذا العصر، وكثرت اللقاءات والمحاضرات والندوات وتنوعت المصطلحات مثل قولهم تحرير المرأة ، حقوق المرأة، حياة المرأة، قانون المرأة، مشكلة المرأة، إشكالية المرأة، أزمة المرأة، جمال المرأة، احترام المرأة. وإنه لم يترك مجال ولا قضية إلا وحشرت فيها المرأة وكأنها خلقت من غير آدم. ومن باب من لم يعرف الجاهلية لم يعرف الإسلام، أجد نفسي مضطرا للتعريف بالمرأة في الجاهلية بإيجاز. المرأة في الجاهلة كانت محتقرة، مستعبدة، مهضومة الحقوق، تورث ولا ترث، لا تبدي رأيا ولا تستشار، تدفع إلى شريك حياتها ولا تختار، لا تحل مشكلا ولا تنفع مجتمعا، كانت عضوا مشلولا في المجتمع وطاقة مهملة في الحياة وعنصرا صامتا في الأسر. جاء الإسلام فكرمها وأعطاها مكانة تليق بها، أعطى لها الحقوق وأبعدهاعن مواقع الانحراف ومزالق الخطر، وذلك لتكون خلقا نافعا، وعضوا صالحا ومصلحا في المجتمع، لأن المرأة نصف المجتمع، وإلغاء دورها في المجتمع يعني أن يعيش المجتمع مشلول الأعضاء والأطراف حملها الإسلام المسؤولية عن كثيرما يقع في مجتمعها، واجب عليها أن تشارك في توجيه المجتمع نحو الخير والبر والله عزوجل خلقنا من ذكر وأنثى لقوله تعالى : " وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى " يتعاونان في عمارة الأرض، قال تعالى " هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا لله، إنه قريب مجيب" مكلفان بالعبودية لله تعالى قال الله تعالى : "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، يتساويان في الثواب والعقاب، قال تعالى : " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مومن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ." وقال تعالى : " ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مومن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا فقد خص النساء ببعض الأحكام تشريفا لهن وتكريما. وعلى هذا نهى الله أن يتمنى كل واحد ما عند الآخر " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله، إن الله كان بكل شيء عليما ". قرنها بالرجل في درجات الدين يوم أن كانت مسلوبة الصفة الإنسانية، قال الله تعالى : " إن المسلمين والمسلمات والمومنين والمومنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشغين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما" سورة الأحزاب. وأصبحت المرأة في ظل الإسلام كريمة عزيزة مصونة بتعاليم الإسلام. تعيش مع أسرتها معززة،مكرمة، وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله وميثاقه الغليظ يكرمها زوجها وينفق عليها، ويعاشرها بالمعروف ، بل نهاه رسول الله أن يضربها أو أن يقبح وجهها فقال ألا يستحيي أن يضرب أحدكم زوجته أول النهار ويجامعها آخره. وإذا كانت أما كان برها وإذا 2 كانت أختا فهي مصونة محفوظة، وإذا كانت خالة فهي بمنزلة الأم، وإذا كانت عمة فالإحسان إليها إحسان إلى الأب، وإذا كانت جدة كذلك . أختي أنت وقاية من النار لمن أحسن إليك. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار". متفق عليه أختي أنت الأجر والثواب لمن أحسن إليك، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، وضم أصابعه". أخرجه مسلم. أختي أنت نصف الدين. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتق الله في النصف الثاني". صححه الألباني في صحيح الجامع وقال حسن – أختي أنت خير متاع الدنيا، يقول صلى الله عليه وسلم "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة". أختي أنت حسنة الدنيا. قال علي وكعب وغيرهما في قوله تعالى : " ربنا آتنا في الدنيا حسنة... "سورة البقرة هي المرأة الصالحة. أختي أنت سبب من أسباب السعادة في الدنيا، قال : "أربع من السعادة : المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء". الحاكم في المستدرك . أختي أنت هبة من الله وقدمك على الذكر فقال سبحانة:" يهب لمن يشاء إناثا..." أختي أنت سكن للسعادة وللراحة فقال تعالى :" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها .. " أنت مربية الأجيال وصانعة الأبطال ونصف المجتمع وصاحبة العاطفة الجياشة أنت بدينك وبحجابك بعفتك سيعيد الله للأمة عزها ومجدها أختي في الله أنت أغلى من أن ينظر إليك أن جل همك اللبس والتجول في الأسواق ... فأنت حاملة أمانة عظيمة أبت الجبال أن تحملها فأشفقتن منها. فقال تعالى : " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقنن منها... فأنت الجامعة التي تتخرج منها الشعوب ينشدك الإسلام أن تكوني صالحة مصلحة "فالصالحات فاتنات حافظات للغيب بما حفظ الله". المرأة الصالحة تتميز بلباس الشرعي و الحشمة، جاء في الصحيح استيقظ النبي من الليل وهو يقول : "لا إله إلا الله، ما أنزل الليلة من الفتن ؟ ماذا أنزل من الخزائن ؟ من يوقظ صواحب الحجرات. كم من كاسيات في الدنيا عاريات يوم القيامة" المرأة الصالحة تغض بصرها عن كل ما يؤدي إلى تحريك شهوة. " وقل للمومنات أن يغضضن من أبصارهن ." سورة الفرقان المرآة الصالحة بالحياء يقول الحياء والإيمان قرناء جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع جميعا. أما في تعلم الدين فلا حياء. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها "رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في دين الله". وعن أم سلمة قالت : "جاءت أم سليم إلى رسول الله فقال يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق، فقالت هل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال النبي إذا رأت الماء، فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله، أو تحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك. فبم يشبهها ولدها ؟ البخاري، باب الحياء من العلم 3
طلب العلم لا يقتصر على الرجل دونك، فأنت الأخرى مطالبة بالتفقه في الدين ومعرفة أحكام الشرع وخاصة أنك المسؤولة عن بيت الزوجية، الراعية في بيتك وشأن أولادك، وأن الزمان يستدعي منك أن تكوني على بصيرة من أمر دينك فقد كثرت الفتن، سحر وكهانة وشعوذة وكثرة المعاصي، غيبة ونميمة، عري وتبرج، إساءة إلى الجار وإذايته واحتقاره، سئل رسول الله عن امرأة كانت تصوم النهار وتقوم الليل ولكنها تؤذي جيرانها، فقال هي في النار، وقال : "لا تحقرن جارة لجارتها ولو كفرسن شاة.".لاتسخر أوتستهزء بأخواتها ، قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم.... المرأة والتنمية أختي أنت وبك تتقدم الأمم اقتصاديا وكان للمرأة في صدر الإسلام نصيب لا يستهان به من المشاركة في ميدان الأعمال الاقتصادية فكانت النساء يتعاطين لحرف وأعمال كثيرة . وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها من كبار تجار الحجاز والبلدان المجاورة وكانت الشفاء من المبايعين الأوائل ومن المهاجرين وكانت تعد من أعقل الصحابيات وقد علمت عائشة وحفصة علم الطب والخط بأمر من رسول الله وقد قال عنها ابن حجر: (كانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله يأتيها ويقيل عنها في بيتها "كان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها وربما ولاها شيئا من أمر السوق)الإصابة ج 8، ص 163- وأيضا(سمراء بنت نهيك) التي كانت تتولى الحسبة في السوق وكانت ترتدي درعا غليظا وخمارا وبيدها سوط تؤدب الناس وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ،وعملت النساء في صدر الإسلام في مهن كثيرة أخرى لا حصر لها فممن عملن في التطبيب والجراحة: رفيدة وأم عطاء وأم كبشة وجمنة بنت جحش ومعاذة وليلى وأميمة والربيع بنت معوذ. وقد شاركت نساء كثيرات في معركة خيبر وحصلن على سهمهن في الغنائم وكان منهن أم زياد الأشجعية ومعها خمس نساء وقالت عن سبب خروجهن: خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى ونناول السهام ونسقي السويق وقد ورد ذكر مهنة الرعي في القرآن لابنتي شعيب ووجد من دونهم امرأتين تذودان القصص 23، وهناك الكثير من المهن الأخرى التي امتهنتها النساء في عصر الرسالة والتي شجعها رسول الله وليس هناك من تحفظ إلا الالتزام بالآداب الإسلامية قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن اله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمورهن على جيوبهن سورة الفرقان 4 أختي أنت الداعية والمعنية، حتى مسألة الإفتاء نرى النساء في صدر الإسلام الأول محدثات ومناقشات ومجادلات، ففاطمة الزهراء رضي الله عنها وقفت تناقش خليفة رسول الله في حقها في الإرث وأم سلمة وشهدة بنت أبرى التي كانت تدرس رجالا خرج منهم رواة مثل (ابن عساكر) و (ابن الجوزي) ومنهن السيدة نفيسة بنت الحسن، يقول الأستاذ عبد اللطيف فايد : كانت دارها مزار كبار العلماء في عصرها يجلسون إليها ويستمعون منها ويناقشون مسائل العلم وإن تعطيل طاقات المرأة الفكرية والعلمية والأدبية تعطيل لنصف المجتمع وتمييز لا يقره الشرع بل العرف والتقليد فقط. إنها عاقلة رزينة تعين زوجها على نوائب الدهر .مثل أمنا خديجة. إنها تعمل لتترك الآثار الصالحة مثل فاطمة الفهرية. إنها صنية عابدة عالمة تدعو بنات جنسها إلى كل خير. إنها صادقة صابرة رحيمة مطيعة لله ورسوله. إنها غيورة على بناتها وزوجها من أن يرتكب حراما أو يقترف إثما المرأة المسلمة بيتها نظيف جميل مرتب أثاثه أحسن تريب. إنها مخلصة في عملها داخل بيتها وخارجه .. تساهم في تنمية الإنسان فكريا وعلميا واقتصاديا .... هي في عبادة دائمة داخل بيتها وخارجه ما دامت تستحضر النية في ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات...". وفي الأخير أوصيك بالمحافظة على الصلاة بالإقبال على كتاب الله ... . | |
|
الميالي المدير العام ومؤسس المنتدى
الجنس : الابراج : برجي هو : عدد الرسائل : 10434 العمر : 56 الموقع : https://foxprogram.hooxs.com العمل/الترفيه : الكومبيوتر المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 84 تاريخ التسجيل : 28/07/2008 النشاط : علم دولتي :
| موضوع: رد: مكانة المرأة في الاسلام الثلاثاء فبراير 26, 2013 9:53 am | |
| موضوع في قمة الروعة لطالما كانت مواضيعك متميزة لا عدمنا التميز وروعة الاختيار دمت لنا ودام تألقك الدائم | |
|