صبر جميل مشرف
الجنس : الابراج : برجي هو : عدد الرسائل : 107 العمر : 43 الموقع : منتدى انور ابو البصل الاسلامي العمل/الترفيه : ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه المزاج : حامد لله عز وجل السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 13/11/2012 النشاط : علم دولتي :
| موضوع: ترك العبادات والإقبال على المعاصي والشهوات . الأربعاء مايو 08, 2013 6:42 am | |
| ترك العبادات والإقبال على المعاصي والشهوات . من مصائب الدين أن يترك المسلم العبادات التي شرعها رب البريات , ويقبل على الملذات والمعاصي والشهوات . فترك الصلاة عموماً من أكبر المصائب , وترك صلاة الجماعة خصوصاً كذا من أعظم المصائب . روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له ، فلماّ ولىّ دعاه فقال : " هل تسمع النداء ؟ قال : نعم ، قال : فأجب " وفي رواية قال : " لا أجد لك رخصة " . كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى محافظين على الصلاة جماعة في وقتها دون تأخير . وكان إذا فاتت أحدهم تكبيرة الإحرام يعزونه ثلاثة أيام أما إذا فاتته الصلاة مع الجماعة فيعزونه سبعة أيام بقولهم: ليس المصاب من فقد الأحباب إنما المصاب من حرم الثواب. وكان أحدهم إذا أراد أن يدق مسماراً في جدار وسمع صوت المؤذن ترك ذلك إلى ما بعد الصلاة.
وكانوا رضوان الله عليهم يعدون ترك صلاة الجماعة مصيبة تستحق التعزية . وقال حاتم الأصم: مصيبة الدين أعظم من مصيبة الدنيا، ولقد ماتت لي بنت فعزاني أكثر من عشرة آلاف وفاتتني صلاة الجماعة فلم يعزني أحد.
كان الصحابيان الجليلان: عمار بن ياسر وعباد بن بشر رضي الله عنهما يتناوبان على حراسة ثغر من ثغور المسلمين وبينما كان عمار نائماً وعباد يحرس المسلمين أراد عباد أن يناجي ربه فدخل في الصلاة حيث الخشوع والإخلاص بعيداً عن أعين الناس وبينما هو كذلك في ليلة مقمرة إذ خرج عليهم رجل مشرك فرآه يصلي فسدد سهماً فأصابه في ذراعه وعباد مستمر في صلاته لا يقطعها فسدد ذاك المشرك سهماً ثانياً في ذراعه الأخرى ثم في ظهره فسال دمه وهو يصلي يقول عباد: والله لولا خوفي أن يؤتى المسلمون من قبلي لما قطعت الصلاة فأيقظ عماراً لذلك لأنه كان في لذة عجيبة لذة العبادة وحلاوة العبادة التي لو علمها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف .
والتابعي الجليل عروة بن الزبير أحد فقهاء المدينة المنورة رحمه الله تعالى عندما أرادوا أن يقطعوا رجله ... طلبوا منه أن يتعاطى مخدراً حتى لا يشعر بالألم ومعلوم أن ذلك يجوز للضرورة ولكنه أبى ذلك ورعاً منه وتقوى وقال لهم: أعوذ بالله أن أستعين بمعصية الله على ما أرجوه من العافية إنه لا يريد أن يغفل عن الله تعالى قال لهم: دعوني أصلي ثم افعلوا ما بدا لكم وحقاً فإنه كبر ودخل في الصلاة وبتروا ساقه بمنشار ثم وضعوا رجله في زيت مغلي حتى ينقطع الدم وهو يصلي ثم أغمي عليه فلما أفاق قال لهم: قربوا لي ساقي فأخذ يقلبها ويقول: الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصيته ما مشيت بك إلا إلى المساجد في الظلم وزيارة الإخوان والأرحام ثم قال: الحمد لله على كل حال لئن أخذ الله فكثيراً ما أعطى ولئن ابتلى فكثيراً ما عافى.
فمن مصائب الدين الإقبال على المعاصي وإلفها , بل والتفاخر والمجاهرة بها . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه "متفق عليه . قال أبو الدرداء : (من هوان الدنيا على الله أنه لا يُعصى إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها) القرطبي في تفسيره (6/415).
| |
|
GeeGee ادارة المنتدى
الجنس : الابراج : برجي هو : عدد الرسائل : 4307 العمر : 38 الموقع : http://doogeeno.own0.com/ العمل/الترفيه : http://doogeeno.own0.com/ المزاج : حلو لذيذ السٌّمعَة : 38 تاريخ التسجيل : 22/02/2010 النشاط : علم دولتي :
| موضوع: رد: ترك العبادات والإقبال على المعاصي والشهوات . الأربعاء مايو 08, 2013 7:00 pm | |
| | |
|