"لا يوجد طفل لا يخطئ أو تصدر منه أفعال وتصرفات تتسبب في غضب وإحراج والديه، ويعد تأديب الأبناء وتربيتهم على الأخلاق الحميدة من أهم المشكلات التي تؤرق الآباء والأمهات".
الدكتور إبراهيم شكري، استشاري طب الأطفال، يؤكد أنه في كثير من الأحيان يجهل الأطفال أن التصرف الذي قاموا به هو تصرف خاطئ، وهنا ينبغي على الأبوين تصحيح سلوكه من خلال تعريفه إلى الفرق بين الصواب والخطأ لكي لا يسيء التصرف في المستقبل.
وفي كتابه "أنا وطفلي والطبيب"، يقول «شكري» إن معظم الأسئلة التي تدور في ذهن الأبوين تتعلق بأفضل طرق التربية وأساليب العقاب، ويطلع «شكرى» الأمهات على بعض النصائح التي يمكن أن تتبعها في تأديب أبنائها فيقول "من أول الأشياء التي يجب أن تتبعها الأم هي أن تتجنب الضرب والعقاب البدني لأبنائها"، لا يعتبر الضرب وسيلة تربوية لتأديب الطفل، لأنه يدمر نفسيته ويزرع الخوف والجبن في داخله.
ويضيف، عليك بالتعبير بأسلوب واضح عن اعتراضك مع مناقشته عندما يرتكب خطأ ما، فمن الأفضل أن تجلسي معه وتوضحي له أن هذا التصرف سيئ، وأنك غير موافقة عليه، وأوضحي له أسباب اعتراضك، حاولي أن تعرفي منه لماذا فعل ذلك السلوك، وأن تتأكدي أنه لن يقبل على فعله مرة أخرى.
ويؤكد شكري، أن أكثر عقاب يتأثر به الطفل هو عقاب المشاعر، فمثلا تغيرات وتعبيرات الوجه تؤثر فيه جدا، التجاهل، العزل بمفرده في الغرفة وتناول وجبته بمفرده، فكل هذه الأساليب تؤثر جدا في مشاعر الطفل وتجعله يفكر جيدا قبل الشروع في أي عمل يمكن أن يزعج من حوله.
وتابع، من أكثر الأمور التي تحزن الطفل هي مصادرة مقتنياته الخاصة لبعض الوقت فهى وسيلة جيدة من وسائل العقاب الفعالة، ولا يستطيع الأولاد التخلي ولو لحظة عن الهاتف المحمول أو البلاي ستيشن والعابهم الخاصة، ولذا فلن يكرروا الأخطاء حتى لا تصادر مقتنياتهم.