أن المال سواء أكان امتلكه الإنسان أم تداوله أم حتى
مجرد رؤيته قد يؤثر فى طباعه ويغير سلوكه تجاه
الآخرين وإن طباع الإنسان تتغير بمجرد وضع المال أمامه .
ويؤكد الدكتور عادل نجيب أستاذ الطب النفسى:
أن أن بعض الأشخاص أنعم الله عليهم بالمال ولكنهم لم يُقدروا
ما يمتلكون وأصابهم التكبر والغرور بسبب أموالهم
فابتعدوا عن الآخرين وقطعوا أرحامهم وأقرباءهم
وتجنبوا النفقة على الأقربين من ابنائهم
وحتى عن والديهم الذين لهم الأولوية.
إن المال نعمة لمن أحسن التصرف به
ونقمة لمن أساء التصرف
أن الفلوس التي تأتي بشكل مفاجئ قد تعمل ردة فعل
بذات الشخصية التي تستمد تصرفاتها من المال
وكأن الشخص ارتدى ثوباً غير ملائم له فتتغير
نفسيته لأنه لا يكون مستعدا للثراء المفاجئ
وقد يصبح إنساناً سلبياً ومنعزلاً ويتعرض لانتكاسات
اجتماعية مثل ابتعاد الناس عنه وعدم اقترابهم منه
ما قد يؤدي به إلى أمراض نفسية قد يصُعب علاجها
وأن عبارة "الفلوس تغير النفوس" لم تأتِ من فراغ
إذ ان البعض عندما يصابون بتخمة مال تتبدل أفكارهم
وانطباعاتهم وعلاقاتهم مع الآخرين بل تُعمى بصيرتهم
والسبب يعود إلى الانتقال السريع ربما بدون تعب
فتصبح نظرة المجتمع قاسية في حين أن المنتقلين بشكل
تدريجي من الطبقة العادية إلى الثراء لا يحدث لديهم
أي تغيير اجتماعي وزادهم الأمر انسجاماً أكثر مع أفراد
المجتمع وإن النفوس الكريمة الأصيلة لا تتغير بتغير الأحوال
والأزمان وتظل ثابتة على هذه المبادئ الأصيلة.