أحلام الطفل تعبر عن واقعه الذي يعيشه.

إن الطفل قبل سن الثالثة من الممكن أن يرى في منامه الأحلام
بما فيها من أحلام جيدة وأخرى مزعجة وتكون مقبولة له
لكنه لا يستطيع أن يدرك هذه الأحلام على الإطلاق فيما بعد الثالثة
أي في مرحلة ما قبل العمليات ينعكس واقع الطفل على أحلامه
وفي هذه المرحلة تكون الأحلام مكتسبة من عالم اليقظة سواء
من برامج التلفاز والرسوم المتحركة أو حتى من العنف الأسري.

يؤكد الدكتور يسرى العزبى أستاذ طب نفسى الأطفال :
أن الطفل يلجأ إلى "اللاشعور" متأثرا بما يعيشه في الواقع وبناء
على هذا الواقع تكون أحلامه جيدة أو تتحول إلى كوابيس
وبالتالي على الأهل مراعاة الكيفية التي يعاملون بها أبناءهم
خاصة في أوقات ما قبل النوم .

وعدم إدراك الطفل في هذه المرحلة لمعنى الحلم وأن ما يراه
في منامه ليس حقيقة واقعة هو سبب النوم غير الهانئ له
والذي يتخلله حركة أو كلام أو شخير بشكل لا إرادي ثم يصحو
منه فزعاً يسيطر عليه البكاء.. وينبغي للوالدين أن يوضحا
للأبناء معنى الحلم وأنه ليس جزءاً من حياتهم التي يحيونها
و أهمية تعويدهم على الوضوء والأذكار قبل النوم وربط عدم
فعل ذلك بما يرونه من كوابيس.

ويحذر من سخرية بعض الآباء من أحلام أبنائهم أو اتهامهم
بالكذب أو الجبن كونهم يخافون مما يحلمون به وكذلك مقارنتهم
بأقرانهم ممن لا يخافون ليلاً أو لا يستيقظون على البكاء
مؤكداً أن واجبهم في هذه الحالة معالجة الموقف وتوضيح أمر
الأحلام لهم وأن اتهام الأبناء بالجبن ومقارنتهم بغيره يؤدي
إلى تكوين شخصية مهتزة مع العديد من الصفات السلبية كالخوف
والاستسلام والانسحاب من المجتمع وشبه انعدام الحراك الاجتماعي.

سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

» الطفل الذي أحرج والده
» الطفل الاناني
» القلق عند الطفل
» نوم الطفل في فراش والديه
» نمو الطفل والطريق الى الصحة