+++ الحصان العربي +++

الحصان العربي



يتميز الحصان العربي بجمال رقيق، وشجاعة وقدرة خيالية على التحمل، وهو خارق ولديه روح أبيه وطبيعة حنونة، ولقد تفوق على كل منافسيه بأصالته وشجاعته فلم تحظ أي سلالة من الحيوانات في التاريخ بأكمله باهتمام عالمي كالذي ناله الحصان العربي ذو الأصل العريق.

وصف الحصان العربي

يجمع الحصان العربي بين القوة والجمال في ترابط وانسجام تام، هو صغير نسبياً لكن قوته الهائلة تكمن في هيكله ذي العضلات الخفيفة ورأسه الصغيرة وعيونه واضحة النتوء، له فتحتا أنف تتسعان تدريجياً للخارج، بينما يشبه أنفه فتحة فنجان الشاي، كما أن خطوط وجهه وتجويفاته مع عنقه المقوس تكون صورة جانبية رائعة، وكل هذا يعلو صدراً عريضاً وظهرأ متيناً وسيقاناً قوية.

ويزين جيده شعر ناعم كالحرير، ونادراً ما يزيد ارتفاع الخيول العربية على 15 قبضة ( وهي وحدة تساوي 4 بوصات لقياس ارتفاع الخيول بشكل خاص )، وكذلك لا يزيد وزنها على 1000 باوند.

أذكى الخيول

إضافة إلى كل هذا الجمال، يعتبر الحصان العربي أذكى أنواع الخيول كلها، وذلك إلى جانب مزاجه الرقيق وإخلاصه الذي لا يحيد لصاحبه الذي لا يدخر وسعاً في العناية به، وهكذا فإنه لا يوجد حصان آخر يرقي إلى منزلة الحصان العربي لأنه حقاً من سلالة منفردة.

هدية من السماء

وقد آمنت قبائل البدو إيماناً عميقاً أن الحصان العربي هو هدية من السماء، لذا عاملوه باهتمام بالغ، وقد زاد هذا الاهتمام بفضل الرسول الكريم r حينما وصى المسلمين بتعليم أبنائها ركوب الخيل. وبانتشار الاسلام تعرفت باقي الأمم على صفات الجواد العربي الأصيل حتى صار اليوم أثيراً في جميع أنحاء العالم.

متي ظهر الحصان العربي؟؟؟؟

لا أحد يعرف تحديداً زمن ظهور هذه السلالة الرائعة على كوكب الأرض، لكن بعض العلماء البارزين يؤكدون أنها وجدت منذ أكثر من 40 ألف عام، وهناك معلومات أخرى مسجلة عن هذه السلالة منذ 3000 سنة تؤكد أن الحصان العربي الموجود حالياً هو نفسه الموجود في تلك الفترة.

سلالة نقية وعريقة

الحصان العربي هو الوحيد الذي استطاع الاحتفاظ بسلالة نقية، حتى الآن رغم الحقيقة التي تؤكد وجود أربعة أنواع من الجياد قبل بدء التاريخ وأول مربي الجياد وأشهرهم هم أفراد القبائل البدوية الذين حرصوا على استخدام أساليب دقيقة حاسمة للحفاظ على السلالة، فكانوا يعتبرون الحصان العربي أهم ممتلكاتهم، بل كانوا يعتمدون عليه في بقائهم بشدة.

وكان البدوي لا يفترق عن فرسه إلا في الحالات الصعبة جداً، ولو اضطر لبيع فرسه تكون مأساة قاسية عليه، فالحصان العربي بالنسبة إليه وسيلة وخادماً ورفيقاً في المعارك وصديقاً وفياً، إنه يستحق عن جدارة لقب " أعز صديق للإنسان ".

دائما متميز في
الانتقاء
سلمت على روعه
طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه
مواضيعك

شكرا لك علي الموضوع القيم
وبارك الله فيك