كثيرا ما تجد الأم طفلها مذعورا من كثير من الأمور التي تفاجأ بها، والتي تستمر معه لسنوات طويلة، وكثيرا ما تحاول جاهدة تخليصه من هذه المخاوف، ولكن دون جدوى.
وتؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن، أن هناك العديد من العوامل التي تزرع الخوف في نفوس الأطفال، والتي لطالما كان الكبار، سواء الوالدين، أو أحد المحيطين هم السبب فيها، وتتعدد هذه العوامل، وتتمثل في الآتي:
- تخويف الطفل.. فيلجأ بعض المحيطين بالطفل إلى تخويفه لينفذ أوامرهم، كأن يقول أحد الوالدين: إن لم تنم فسنأتي لك بالوحش ليأكلك، وهذا للأسف يزرع في الطفل عدم الثقة بالنفس.
- السخرية من الطفل عند خوفه وجعله مادة للضحك أمام الآخرين.. لا يخلصه من هذه المخاوف، إنما يرسخها بداخله.
- هناك جهل لدى الطفل بحقيقة الأشياء التي يخافها أو الأحداث التي يسمع عنها، ويأتي التقصير هنا عند الوالدين، من خلال عدم توضحيهما حقيقة هذه الأمور للطفل، فيظل خائفا منها.
- أحيانا يخاف الطفل لجذب انتباه والديه.. فعندما يفتقد لمشاعر الحب والحنان، واستجابة الوالدين لذلك يدعم فكرة الخوف لديه، كذلك شعور الطفل بعدم الاستقرار والأمن في الأسرة، بسبب الشجارات التي تحدث بين الوالدين أو فقدان أحدهما.
- وتنصح الخبيرة النفسية بتجنب السخرية من مخاوف الطفل، ومناقشته في مخاوفه وتوضيح الحقائق له، مع محاولة مواجهته بمخاوفه، لكن بسلاسة ودون عنف، وتجنب الشجار أمامه، وإغداقه بالحب والحنان، اللذين يكسبانه الثقة بنفسه، ولكن دون تدليل زائد.